تعبّر مارلي باكر، لاعبة منتخب إنجلترا الوطني، عن عدم نيتها الاعتزال في الوقت القريب، بعد تحقيقها الفوز بكأس العالم للمرة الثانية مع فريق "الورود الحمراء". باكر، البالغة من العمر 35 عاماً، تمثل علامة بارزة في تاريخ المنتخب، إذ إنها واحدة من أربعة لاعبين فقط احتفظوا بمكانتهم في الفريق منذ تتويجه ببطولة كأس العالم في عام 2014.
قدمت باكر أداءً ملحوظاً في البطولة، حيث حصلت على رقم مميز هو 112 بعد الفوز ضد ساموا في مرحلة المجموعة، والذي كان يمثل ظهورها الوحيد في هذه المنافسة. تأتي هذه الأحداث في سياق رياضي حافل، مما يضفي على مسيرتها المزيد من البريق والإنجازات.
في حديثها مع إذاعة محلية، أكدت باكر أنها ستعود للعب مع فريقها الحالي لفترة قصيرة، قبل اتخاذ قرارات تتعلق بمستقبلها الرياضي. وأوضحت: "أنا مرتبطة بفريق الورود الحمراء حتى يونيو 2026، ولا أعتزم الاعتزال في أي وقت قريب". كما عبرت عن رغبتها في الاستمتاع بالوقت مع عائلتها وناديها، مشددة على أهمية اتخاذ القرارات في الوقت المناسب.
وقد تم استبدال باكر كقائدة للمنتخب في بداية عام 2023، بعد دور قيادي دام موسمين، إذ تولت زوي ألدكروفت القيادة. لكنها عادت لتقود الفريق مرة أخرى في مواجهة إسبانيا التي ساهمت في فوزهم بكأس العالم. تعكس هذه الأحداث قدرة باكر على التكيف والمرونة، مما يدل على حرصها الدائم على تقديم الأفضل لفريقها.
بعد أسبوع حافل بالاحتفالات بعد الفوز بالكأس في ملعب توينغهام، أكدت باكر أن تركيزها الآن ينصب على العودة إلى ناديها استعداداً لموسم الركبي للسيدات الجديد، الذي يبدأ في 24 أكتوبر. وأشارت إلى أنها تشعر بأنها في أفضل حالاتها، وهو ما يؤكد تفانيها وعملها الجاد للظهور بأفضل صورة في المنافسات القادمة.
وكشفت باكر عن مباراة هامة ستجمع فريقها "ساراسنز" مع فريق "جلوسيستر" في غضون أسبوعين، ووصفت هذا اللقاء بأنه المكان الذي سيظهر فيه قوتها وتركيزها.
مارلي باكر، بنشاطها المستمر وشغفها الكبير، تعكس ما تعنيه الروح الرياضية العالية. بينما تستعد لموسم جديد، يبقى أن نرى كيف ستساهم خبرتها ومهاراتها في تحقيق المزيد من الإنجازات لفريقها، كما يتطلع عشاق رياضة الركبي إلى ما ستقدمه في المستقبل. إن مسيرتها المثيرة تستمر في إلهام الكثيرين، مما يعكس قوة الشخصيات النسائية في عالم الرياضة.