أكد المدير الفني لفريق مانشستر سيتي جوسيب غوارديولا أن اللاعب رودري قد يحتاج إلى معظم الموسم للعودة إلى أفضل مستوياته. ورغم ذلك، أشار غوارديولا إلى ثقته في البديل نيكو جونزاليس، وقدرته على تحسين أدائه في الفترة المقبلة.
لعب رودري لمدة ساعة في المباراة التي انتهت بالتعادل 2-2 مع موناكو في دوري أبطال أوروبا يوم الأربعاء الماضي، بعد غياب عن المباراتين السابقتين للفريق.
ألمح غوارديولا إلى أن رودري، البالغ من العمر 29 عاماً، من الممكن أن يكون جاهزاً للمشاركة في مباراة برينتفورد اليوم (الأحد)، ولكنه أكد أن عملية عودته للمستوى الذي أهله لنيل جائزة الكرة الذهبية قد تستغرق وقتاً أطول.
قال غوارديولا: "رودري كان ولا يزال لاعباً رائعاً، والجميع على دراية بذلك. لكنني أخبرته، وربما كان من الصعب عليه تقبل الأمر، أن الموقف لا يتعلق بستة أو سبعة أشهر بعد الإصابة".
أضاف غوارديولا: "رودري سيكون جيداً مع المنتخب الإسباني في بطولة كأس العالم الصيف المقبل. في تلك البطولة، سنتوقع رؤية أفضل أداء له، وفي الموسم المقبل سيكون أفضل مما هو عليه الآن". وأكد أن هذا الموسم يتطلب إدارة الوضع خطوة بخطوة.
شدد غوارديولا على أن ما يمر به رودري هو أمر طبيعي، خاصة بعد قضائه عاماً كاملاً على طاولة العلاج الطبيعي. وأوضح أن الجسم والإيقاع يتغيران، مشيراً إلى أن الأمر يحتاج إلى وقت لاستعادة مستواه السابق.
تابع غوارديولا: "إذا كان رودري بصحة جيدة واستمر في العمل على ما يجب عليه فعله، فإنه بالتأكيد سيعود إلى مستواه المعهود". هذا التصريح يعكس استراتيجية المدرب في إدارة عودة اللاعبين بعد الإصابات، حيث أكد على أهمية التحلي بالصبر.
تعتبر عودة رودري مسألة تتطلب الدعم من الجماهير، إذ أن وجودهم ودعمهم قد يلعبان دوراً هاماً في تحفيز اللاعب للعودة إلى مستوى أدائه العالي. وحدة الفريق وعزيمته تسهمان في تحقيق نتائج إيجابية في المباريات المقبلة.
ختاماً، يظهر الوضوح في تصريحات غوارديولا أن عودة رودري تحتاج إلى وقت ورعاية خاصة. وبالرغم من التحديات التي يواجهها، إلا أن الأمل لا يزال قائماً في عودته القوية، خاصة في ظل وجود دعم جماهيري وفريق قوي. مع مرور الوقت، ستتبين آثار العناية والجهود المستمرة في سبيل عودته للعبة بمستوى يرضي عشاقه ومحبيه.