أعرب نادي إي سي ميلان وإنتر ميلان عن سعادتهما الكبيرة بعد موافقة مجلس مدينة ميلانو على بيع ملعب سان سيرو، وهو قرار قد يؤدي إلى هدم هذا المعلم الرياضي التاريخي.
بعد نقاشات مستمرة استمرت لحوالي 12 ساعة، تم التصويت لصالح بيع الملعب، مما يعكس اهتماماً متزايداً بتطوير البنية التحتية الرياضية في المدينة.
من المتوقع أن يؤول بيع الملعب الذي يبلغ عمره 99 عاماً والمناطق المحيطة به إلى كلا الناديين مقابل 197 مليون يورو (172 مليون جنيه إسترليني). ومع ذلك، يتطلب القرار تأكيداً رسمياً من الحكومة المحلية قبل المضي قدماً.
أكد الناديان أن هذه الخطوة تمثل تحولاً تاريخياً وحاسماً لمستقبلهم، ولتنمية المدينة بشكل عام.
يُعتبر سان سيرو ملعب معيارياً لمدينة ميلانو منذ عام 1926، لكنه لم يخضع لأي تحديث رئيسي منذ استضافة كأس العالم في عام 1990.
يتقاسم الناديان هذا الملعب الأسطوري، ولقد واجهوا تحديات متكررة في محاولاتهم لتحديثه، حيث ظل الفشل حليفاً لهذه الجهود.
تخطط الأندية لبناء ملعب جديد بسعة 71,500 متفرج كجزء من مشروع تجديد حضري طموح، يهدف إلى أن يكون جاهزًا مع اقتراب بطولة يورو 2032، حيث تُعتبر إيطاليا مضيفاً مشتركاً برفقة تركيا.
في الأسبوع الماضي، قامت الأندية بتعيين شركات معمارية متخصصة لوضع مخططات تصميم الملعب الجديد، ما يعكس التزامهما بجودة المنشآت الرياضية.
في بيان مشترك، أكدت الأندية على أن هذه الخطوة تُمهد الطريق لإنشاء ملعب جديد يلتزم بأعلى المعايير الدولية، ويُعتبر منشأة عالمية المستوى يُفترض أن تصبح رمزاً معماريًا جديداً في ميلانو، وترمز لدعم وشغف جماهير كرة القدم حول العالم.
يمثل قرار مجلس مدينة ميلانو بموافقة بيع ملعب سان سيرو خطوة محورية في تطوير كرة القدم في المدينة. تتطلع الأندية إلى مستقبل مشرق يثبت مكانتها في الساحتين المحلية والدولية، ويؤكد التزامها بتقديم تجربة فريدة للجماهير. إن التحول المرتقب نحو ملعب جديد يعكس التحديات المتزايدة والطموحات اللامحدودة في عالم الرياضة.