يعتبر إيثان مبابي، لاعب وسط شاب، من المواهب الواعدة في عالم كرة القدم، رغم أنه من غير المرجح أن يتجاوز شهرة شقيقه كليان مبابي. ومع ذلك، يُنظر إليه كموهبة مثيرة بحد ذاته.
حظي إيثان بمديح كبير من مدربيه في نادي باريس سان جيرمان بفضل عقليته الديناميكية وقدرته على التعامل مع الضغط الذي يرافقه كونه فردًا من عائلة مبابي. بعد أن تدرّج عبر نظام الشباب في النادي، أبهر إيثان الجميع أثناء ظهوره الأول في دوري المحترفين، حيث دخل كبديل في مباراة فوز فريقه 3-1 ضد ميتز، ليعيد لإثارة انتباه النقاد والمشجعين على حد سواء.
أشادت لوران جلايز، الرئيس السابق لتوظيف الشباب في كاين، بإيثان، حيث أكدت على توازنه وذكائه في الملعب. وفي حديثه إلى وسائل الإعلام، أكد جلايز أنه "طفل متوازن ومتعلّم جيدًا" وأن إدارة الضغط ليس بالأمر السهل، لكنه يقوم بذلك بكفاءة عالية.
تحدث مدرب الفريق لويس إنريكي بعد المباراة التي سجل فيها إيثان ظهوره الأول، مشيرًا إلى أنه "لاعب مثير للاهتمام يمكنه اللعب في عدة مراكز"، معبرًا عن ثقته في أن إيثان سيظل جزءًا من خطط الفريق في المستقبل، حيث لديه إمكانيات تمكّنه من التألق.
رغم ظهوره القليل في تشكيل الفريق الأول، حيث لعب خمس مباريات فقط قبل مغادرته في نهاية عقده، أثار إيثان جدلاً حول سبب تركه للنادي. في حين ذكر شقيقه كليان أنه كان مشکلاً له، إذ يتمنى إيثان أن يجد مسارًا يضمن له مكانًا بدون أن يكون تحت تأثير نجاح شقيقه.
قال كليان مبابي أن إيثان لم يسعى للحصول على أي شيء، مشيرًا إلى أن انتقاله المحتمل لنادي كبير مثل ريال مدريد كان لا يزال يمثل حلمًا بالنسبة له. وأكد أنه كان مستعدًا للتضحية بعقده من أجل أن يبقى إيثان في باريس سان جيرمان.
أوضح إيثان، أوضح أنه لا يرغب في البقاء بالنادي بسبب عدم رضاه عن الطريقة التي يتم بها التعامل معه، مما يسلط الضوء على الضغوط التي يواجهها الشباب في ظل العائلات الشهيرة.
يبدو أن إيثان مبابي يمتلك الإصرار والموهبة التي قد تؤهله ليصبح نجمًا بحد ذاته في عالم كرة القدم، بفضل الدعم والتوجيه الذي يتلقاه من عائلته وناديه. سيكون من المثير متابعة مسيرته في المستقبل وكيف سيحقق تطلعاته بعيدًا عن ظلال شقيقه.