قال أليكس بيريرا إنه لم يكن في أفضل حالاته في شهر مارس الماضي، عندما فقد لقب UFC للوزن الثقيل أمام المغامر ماجوميد أنكالايف في قرار تحكيمي لخمسة جولات. وأظهرت المباراة الأخيرة يوم السبت أنه لم يكن يبالغ في تقدير مشاعره.
استعاد بيريرا (14-3) لقبه بطريقة مهيمنة خلال UFC 320، حيث تمكن من إنهاء منافسه أنكالايف (21-2-1) بواسطة الضربة القاضية الفنية (TKO) في غضون 80 ثانية فقط.
تظهر المباراة الأخيرة تحولًا كبيرًا عن المباراة السابقة التي خسرها بيريرا، حيث بدا مترددًا وخجولًا، مما أدى إلى خسارته الأولى في هذه الفئة. لكن في مباراة السبت، كان في حالة تأهب قصوى، وظهر بمستوى عالي حيث هاجم أنكالايف بطريقة غير متوقعة.
قال بيريرا عبر مترجم في أعقاب المواجهة: "الانتقام ليس شيئًا جيدًا أبدًا، بل إنه نوع من السم أحيانًا. أخبرت الجميع أنني لم أكن في حالة جيدة في المرة السابقة، والجميع رآه الليلة."
قبل المباراة الثانية، أكد فريق بيريرا أنه قاتل في الشهر الماضي وهو يعاني من كسر في الساق. بالإضافة إلى ذلك، كان مريضًا في الأسابيع التي سبقت الحدث، حيث كان يتناول المضادات الحيوية. هذه العوامل استطاعت أن تؤثر بشكل كبير على أدائه، ولكن مع مرور الوقت وعندما عاد إلى الصالة الرياضية، ظهرت ثمار جهوده بشكل واضح.
فتح بيريرا المباراة كعادته بقوة، حيث أسقط أنكالايف بيد يمنى مباشرة إلى الذقن، وأنهى اللقاء بمرفقات قوية من الزاوية العليا.
يمثل هذا الفوز الثاني عشر بالضربة القاضية في مسيرة بيريرا القتالية التي تعتبر قصيرة نسبيًا بالنسبة لفنون القتال المختلطة. قبل انتقاله إلى عالم MMA، كان بيريرا بطلًا ثنائيًا في عالم الكيك بوكسينغ، حيث استمر نجاحه في هذه اللعبة من عام 2012 حتى 2021.
استعاد أليكس بيريرا اليوم بريقه في حلبة UFC، حيث أثبت مجددًا أنه أحد أبرز المقاتلين في وزن 205 رطلاً بعد أداء مهيمن في مباراته الأخيرة. تحولاته من فقدان اللقب إلى استعادته في وقت قصير تعكس روح العزيمة والإرادة القوية. قد يكون هذا الفوز نقطة انطلاق لتحقيق المزيد من النجاحات في مسيرته الاحترافية.