مرت ثلاث سنوات منذ أن انتهت مسيرة غاريث بيل الرائعة مع منتخب ويلز خلال كأس العالم 2022، حيث تم تكريسه في آخر مباراته بعد هزيمة مؤلمة أمام إنجلترا بنتيجة 3-0 في قطر. علامات القلق بدأت تكثر حول إمكانية أن تتراجع ويلز دون اللاعبون الذين شكلوا حجر الزاوية في الفريق، بالإضافة إلى الأهداف التي كان يسجلها على مدار سنوات.
مع انتهاء فترة بيل، تحملت ويلز تحديات استثنائية، حيث اعتقد الكثيرون أن المنتخب سيعود إلى حالة الركود التي عانت منها سابقاً قبل فترة بيل. لكن كريج بيلامي، رئيس الجهاز الفني للمنتخب، قد أبدى تفاؤله بمستقبل الفريق، مشيراً إلى النتائج الإيجابية التي حققها منذ توليه المسؤولية بعد غاريث بيل.
بيلامي أكد أن المخاوف حول مستقبل الكرة الويلزية كانت مبالغ فيها. وفي تصريحاته، قال: "عندما تم تعييني، قيل لي إن كل شيء يسير في الاتجاه الخاطئ وأن الملك (بيل) قد رحل". ومع ذلك، استدرك بيلامي قائلاً: "لكنني أرى الكثير من اللاعبين الجيدين هنا، وما زالت هناك موهبة كبيرة." وأضاف: "انتظروا حتى العامين المقبلين، حيث ستحقق هذه المجموعة نتائج أفضل وتصبح أكثر قوة."
يتطلع منتخب ويلز إلى تطوير الأداء والارتقاء بمستواه بعد التحديات التي واجهها في السنوات الأخيرة. مع تزايد عدد المواهب الشابة في الفرق المحلية، يسعى بيلامي للاستفادة من هذه المواهب لتحسين أداء الفريق في البطولات القادمة. العمل الجماعي والتنسيق بين اللاعبين سيكون محور تلك الجهود.
يسعى كريج بيلامي لتحقيق تجديد شامل في الفريق، حيث يتوقع أن يقدم اللاعبون الجدد إضافة حيوية للمنتخب. ويتمنى بيلامي وجود بيئة تنافسية تدفع اللاعبين لتقديم أفضل ما لديهم. ومن خلال تعاونه مع مجموعة من المدربين والإداريين، يأمل بيلامي في بناء جيل جديد من لاعبي كرة القدم الويلزية القادرين على تحقيق إنجازات على المستويين المحلي والدولي.
على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجه منتخب ويلز بعد مغادرة غاريث بيل، إلا أن كريج بيلامي يُظهر تفاؤلاً كبيراً بشأن المستقبل. الأمل يتجدد مع ظهور جيل جديد من اللاعبين الموهوبين، مما يضع ويلز على درب البحث عن المجد في البطولات القادمة. ستكون السنوات القادمة مليئة بالتحديات، لكن العمل الدؤوب والرؤية الواضحة قد يثمران عن نتائج تدفع كرة القدم الويلزية نحو الإرادة الأفضل.