فازت آنا نيكولسون ووليديا كنيسة بالميدالية البرونزية في بطولة العالم لألعاب القوى المقامة في نيودلهي. كانت هذه البطولة تمثل المحطة الأخيرة قبل البطولة المقبلة، حيث أظهر اللاعبون أداءً متميزًا طوال المنافسات.
احتلت آنا نيكولسون، البالغة من العمر 30 عامًا، قائد الفريق البريطاني، المركز الثالث في فئة F35 للسيدات، وهي الفئة الخاصة بالرياضيين الذين يعانون من ضعف التنسيق. نيكولسون حققت أفضل رمية شخصية لها بمسافة وصلت إلى 9.58 متر في جلسة صباح يوم السبت، مما منحها مكانة مرموقة في المسابقة.
تعتبر هذه الميدالية البرونزية هي الأولى لنادي Gateshead Harriers في مستوى البطولة العالمية، حيث أنهت نيكولسون بحصولها على البرونز مسيرة مُلهمة بعد أن احتلت المركز الرابع في بطولة عام 2019. وقد خاضت نيكولسون المنافسات كجزء من استعدادات الفريق لدورة الألعاب البارالمبية المقررة في باريس عام 2024.
أنهت نيكولسون مسابقاتها بفارق يزيد عن مترين عن الفائزة بالميدالية الذهبية، الأوكرانية ماريا بومازان، بينما حصلت الصينية وانغ جون على الميدالية الفضية. تنافس الرياضيون في أجواء مليئة بالتحدي والإصرار.
من ناحية أخرى، تمكنت زميلة نيكولسون، ليديا كنيسة، البالغة من العمر 25 عامًا، من تحقيق رمية مميزة بلغت 12.6 متر، مما أتاح لها المركز الثالث في حدث F12 المخصص للرياضيين ذوي الإعاقة البصرية. هذا الإنجاز يعتبر تطورًا ملحوظًا لأداء كنيسة، حيث حصلت سابقًا على الميدالية الفضية في بطولة الفقرة الأوروبية لعام 2021.
كانت رمية كنيسة قريبة جدًا من المتسابقة الصينية تشاو يوبنج، التي حصلت على الميدالية الفضية بفارق 7 سم فقط. تصدرت الإيطالية آسونتا ليجنانت هذه الفئة بمسافة رائعة تبلغ 14.44 متر. هذا يدل على قوة المنافسة وتفاوت الأداء بين الرياضيين الدوليين.
تستمر البطولة، التي تُعقد على مدار تسعة أيام، حتى يوم الأحد، حيث يتوقع أن تشهد المزيد من المنافسات الشيقة والإصداء للمزيد من الإنجازات من جميع الفرق المشاركة.
تمثل هذه النجاحات علامات بارزة للتقدم في رياضة ذوي الإعاقة، حيث يعكس الأداء المميز للرياضيين البريطانيين عزيمتهم وإرادتهم في الوصول إلى المنصات العالمية. تسجل هذه الإنجازات التاريخية في سجلات الألعاب، وتشجع الآخرين على المشاركة في رياضات ذوي الإعاقة.