أحدث المدرب توماس توتشيل جدلًا واسعًا حول خياراته في تشكيل المنتخب الإنجليزي، وذلك بعد استبعاد بعض اللاعبين البارزين من القائمة. تلقى قرار توتشيل انتقادات، خاصةً مع غياب النجم جود بيلينجهام، الذي لم يكن مستعدًا بعد للعودة بعد إجراء جراحة الكتف في سبتمبر الماضي.
رغم أن استبعاد بيلينجهام قد يثير القلق بين المشجعين، إلا أن توتشيل يرى ضرورة تقييم أداء اللاعبين الآخرين في الفريق. تألق كل من فيل فودن وجاك غريليش من مانشستر سيتي وإيفرتون على حد سواء في بداية الموسم، لكن توتشيل يشعر أنه يحتاج إلى المزيد من الوقت لمشاهدتهم في المباريات.
استمرارية اللاعبين الذين حققوا نتائج جيدة في التصفيات، مثل إيليوت أندرسون من نوتنغهام فورست ومورغان روجرز من أستون فيلا، تشير إلى التزام توتشيل بالتجديد. فقد ساهم هؤلاء اللاعبون بشكل فعّال في الفوز المدوي 5-0 ضد صربيا، مما يعكس مجهوداتهم المستمرة.
أصيب نوني مادويك من أرسنال، مما أضفى خيبة أمل على الجماهير، خاصةً بعد الأداء القوي الذي قدمه في بلغراد. كان من المقرر أن يكون له دور بارز في تشكيل الفريق، لكن بعد إصابته، يُتوقع أن ينتهز الآخرين الفرصة لتعزيز حضورهم.
أثبت أندرسون قدرته على استعراض مهاراته مع المنتخب الأول، بينما تم تكليف روجرز بلعب دور بيلينجهام، والذي أثبت كفاءته في المباراة ضد صربيا. يعكس هذا التوزيع الثقة التي يضعها توتشيل في اللاعبين الجدد ويعزز روح المنافسة داخل الفريق.
تحظى اللاعبين مثل غريليش وفودن بإعجاب توتشيل، لكن أسلوب إدارتهم يظهر أنه يميل للحفاظ على الاستقرار في التشكيلة الحالية. يُظهر القرار بأن توتشيل يفضل عدم تعديل شيء إذا كان يؤتي ثماره، وهو ما ينطبق على الأداء الذي قدمه المنتخب في مبارياته الأخيرة.
رغم تفوقه في سلسلة من المباريات، غاب آدم وارتون من كريستال بالاس عن القائمة، وذلك على الرغم من بدايته القوية للموسم. ومع ذلك، يبدو أن توتشيل يمتلك العديد من الخيارات البديلة في منطقة خط الوسط، مما يتيح له اختيار أفضل التوليفات المتاحة.
من الواضح أن توتشيل يثق في اللاعبين الذين قدموا أداءً جيدًا ضد صربيا. يتوقع أن يكون هناك المزيد من التعديلات المستقبلية، خاصة بالنسبة للاعبين الجدد، مما يدل على أن المدرب يسعى للبناء على نجاحاته السابقة. تحسُّن الأداء والفوز بالمباريات سيظل أولوية له وللفريق.
تواصل مجموعة توماس توتشيل من اللاعبين تألقها في التصفيات، ويبدو أن المدرب ملتزم بتعزيز التشكيلة الحالية بعيدًا عن التدخلات الكبيرة. في ظل عدم وجود بيلينجهام، أصبحت التحديات أكبر، ولكن الخيارات المتاحة توحي بتطلع إيجابي للفترة القادمة مع هذا الفريق المتميز.