أعلن اتحاد الجمباز في إندونيسيا عن وفاة اللاعب الشاب نواف تقدير الباري، الذي توفي عن عمر يناهز 19 عاماً بعد مضي 12 يوماً في العناية المركزة. كانت وفاة الباري نتيجة إصابات خطيرة تعرض لها أثناء تدريب في مدينة بينزا الروسية.
تعرض نواف الباري لحادث مؤسف أثناء أداء تمارين على جهاز التوازي الأفقي، حيث سقط على السجادة المطاطية، مما أدى إلى كسر في رقبته. وقد وصف أحد المسؤولين الحادث بأنه كان نتيجة محاولة اللاعب تنفيذ تمرين معقد لم يكن مستعدًا له كفاية.
كان الباري يستعد للمشاركة في النسخة الـ53 من بطولة العالم للجمباز الدولي التي ستقام في عام 2025، بالإضافة إلى مشاركته في ألعاب بانكوك، حيث كان يأمل في التأهل لأولمبياد لوس أنجلوس 2028. أضاف ذلك عبئاً إضافياً على كاهل اللاعب الشاب، الذي كان لديه طموحات كبيرة في مجاله.
عبر فاسيلي تيتوف، نائب رئيس اتحاد الجمباز الروسي، عن حزنه العميق تجاه الحادث وأكد أنه عرض المساعدة في إعادة جثمان الباري إلى بلاده. تأتي هذه المآسي في وقت حساس للمجتمع الرياضي، الذي فقد موهبة كبيرة في جيل واعد من الرياضيين.
تثير وفاة نواف تقدير الباري تساؤلات حول معايير السلامة في المعسكرات التدريبية. يُعتبر عدم الاستعداد الكافي لتنفيذ التمارين المعقدة قضية تتطلب المزيد من التقييم والتدقيق لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
من المتوقع أن تُقام جنازة نواف الباري في إندونيسيا، حيث سيجتمع الأصدقاء والأقارب وزملاء اللعب لتكريمه وتقديم التعازي لعائلته. تعتبر مسيرته القصيرة في الجمباز مثالًا ملهمًا للشباب، وقد تركت وفاته أثرًا عميقًا في القلوب.
بينما يواجه المجتمع الرياضي هذه المأساة، تبقى ذكرى نواف تقدير الباري حية في قلوب الملايين من ممارسي الرياضة. من المحتمل أن تسلط هذه الأحداث الضوء على أهمية الوقاية والتأهيل الرياضي المناسب، بما يضمن سلامة اللاعبين خلال مسيرتهم الطموحة.
تعتبر وفاة نواف تقدير الباري خسارة فادحة لعالم الجمباز، بينما نستذكر إنجازاته وطموحاته التي أضاءت مستقبل هذه الرياضة.
