تتكشف لنا مؤخراً قصة شيلا إيبانا، والدة الشاب لاعب برشلونة لامين جمال، ذات الثمانية عشر ربيعًا، التي وجدت وسيلة فريدة لتعزيز شهرة ابنها في عالم كرة القدم، عبر تنظيم حفلات خاصة لاستقبال المعجبين مقابل رسوم مالية. ففي خطوة جريئة وغير تقليدية، تفتح شيلا أبواب ذلك العالم بطرق مدهشة.
تتوجه شيلا إلى العاصمة البريطانية لندن لإقامة حفلات خاصة، حيث يغلق الراغبون في المشاركة، محفظتهم لتسديد رسوم تتراوح بين 150 و 800 يورو، رغبة في التقاط صور تذكارية معها. هذا الحدث سيعقد في السابع من نوفمبر في فندق فاخر، ويُتوقع أن يجذب عددًا كبيرًا من الحضور، حسب ما أفادت التقارير.
تنقل الأخبار عن الدعوات المثيرة التي تحمل عناوين تشجع على الحضور، مثل: "لا تفوت فرصة التعرف على والدة أفضل لاعب كرة قدم في العالم." وأيضًا، تحث التذاكر المسبقة المتاحة على الإسراع في شراء التذاكر قبل نفاذها، مما ينم عن مدى ضجيج هذا الحدث.
يوجد في قاعة الحدث ما يتسع إلى 400 شخص، مع شرط عدم السماح بدخول القاصرين دون 18 عامًا، ما يثير الدهشة كون عمر لامين جمال يعكس تلك الفئة العمرية، لكنه لن يكون حاضراً في الحدث.
وُلدت شيلا في غينيا الاستوائية، لكنها قررت الهجرة إلى إسبانيا بحثاً عن حياة أفضل. في إقليم كتالونيا، بدأت رحلة جديدة كأم مهاجرة، حيث كانت تسعى لتوفير حياة كريمة لأبنائها. لم يكن الطريق سهلاً، فبعد زواجها من رجل مغربي، وجدت نفسها مرارًا في مواجهة تحديات كبيرة.
بعد انفصالها عن زوجها، انتقلت شيلا وطفلها لامين إلى مدينة "جرانويرس"، مضطرة للعيش في ظروف مليئة بالصعوبات الاقتصادية. ومن خلال العمل في مطاعم للتغلب على التحديات اليومية، أثبتت شيلا أنها قادرة على تأمين مستقبل آمن لابنها، رغم الظروف المحيطة.
يعتبر لامين توأم روح شيلا، فهو رمز الأمل والطموح لأمه، التي تسعى لتحقيق أحلامه بكافة الطرق الممكنة. لقد بدأت هذه الأم طريقها نحو التألق عبر كسر الحواجز وتحدي الصعوبات، وهو ما جعل من تجربة لامين على أرض الملعب تجذب الانتباه وتحفز الآخرين.
مع تحول شيلا إيبانا إلى شخصية محورية في حياة ابنها، أصبحت تجربتها ملهمة للكثيرين، حيث تعكس عمق الروابط الأسرية وكيفية الاستفادة من النجاحات الفردية. بينما يتنظر العالم ما ستحمله حفلاتها من مفاجآت، تؤكد شيلا أنها لن تتوقف عند هذا الحد، بل تسعى دوماً نحو الأفضل لأبنائها.