اعترف اللاعب الإنجليزي جاك غريليش، جناح نادي إيفرتون الحالي المُعار من مانشستر سيتي، بأنه اختار أوقاتاً غير مناسبة للسهر والحفلات خلال السنوات الأربع التي قضاها مع المدرب بيب غوارديولا. يأتي هذا الاعتراف في سياق تقييمه لأدائه وتأثير نمط حياته على مسيرته الكروية.
تعتبر الصفقة التي انتقل بموجبها غريليش إلى مانشستر سيتي مقابل 100 مليون استرليني واحدة من أغلى الصفقات في تاريخ كرة القدم. ومع ذلك، فإن أداء اللاعب لم يرقَ إلى التوقعات، حيث سجل 17 هدفاً فقط في 157 مباراة. وأوضح غريليش في تصريحاته أنه بالرغم من حبه للخروج والسهر، إلا أنه يدرك أن هناك توقيتات وأماكن مناسبة لمثل هذه الأنشطة، معترفاً بأنه لم يكن دائماً موفقاً في اختياراته.
قال غريليش: "أنا أحب الخروج من المنزل وأحب الحفلات والسهر، لكن من الواضح أن هناك وقتاً ومكاناً مناسبين لفعل هذا، وأنا أعترف أنني أحياناً لم أختر الوقت المناسب". وبشأن العلاقة مع الجماهير، أشار اللاعب إلى أنه قد فقد بعضاً من حبهم بسبب تصرفاته، مؤكدًا أن الدعم الجماهيري يلعب دوراً مهماً في رفع مستواه في الملعب.
في سياق حديثه، أكد غريليش أن المدرب ديفيد مويز يمنحه حرية في اللعب، مما يعزز من ثقته بنفسه ويتيح له الفرصة للظهور بأفضل أداء له. ويعتبر هذا النوع من الحرية ضرورياً بالنسبة له، حيث يساعده في تقديم مستوى جيد وترك بصمة واضحة في المباريات.
من خلال تأملاته في مسيرته، يبدو أن غريليش قد أدرك أهمية التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية. فعلى الرغم من حبه للتسلية، إلا أنه يعرف الآن أن النجاح الرياضي يتطلب التزاماً وتركيزاً أكبر. يُظهر هذا التفهم نضجه كرياضي ورغبته في تحسين أدائه في المستقبل.
مع انتقاله إلى إيفرتون على سبيل الإعارة، يبدو أن غريليش قد حصل على فرصة جديدة لإعادة اكتشاف نفسه وتقديم أفضل ما لديه. يعكس تصريحاته الأخيرة عزم اللاعب على تغيير الصورة الذهنية عنه والعمل بجد لاستعادة حب الجماهير.
تشير اعترافات جاك غريليش إلى عملية النمو والتطور التي يمر بها كلاعب كرة قدم وفي عالم الاحتراف بشكل عام. لقد أدرك اللاعب أن النجاح يتطلب ليس فقط الموهبة، بل أيضاً مسؤولية شخصية وعلاقة إيجابية مع الجماهير. مع التحديات التي واجهها، يتطلع غريليش إلى المستقبل ويأمل أن يكون له تأثير أكبر في ناديه الجديد.
