أعرب مدرب فريق أتليتيك بيلباو، إرنيستو فالفيردي، عن استيائه الشديد من ضيق فترات التعافي بين المباريات في موسم كرة القدم الحالي. واعتبر ذلك عاملاً سلبياً يؤثر على أداء اللاعبين وقدرتهم على تقديم أفضل ما لديهم خلال المباريات. وبينما يعتبر فالفيردي أن التحضيرات البدنية تلعب دوراً مهماً، فإنه يرى ضرورة إعادة النظر في الجدول الزمني للمباريات لضمان راحة كافية للاعبين.
أوضح فالفيردي أن ضغط المباريات المتواصل يؤثر سلباً على لياقة وإصابات اللاعبين. حيث إن قلة فترات الراحة بين المباريات تجعل من الصعب على الفرق تعويض الجهد المبذول، مما يؤدي أحياناً إلى تراجع الأداء في المباريات الهامة.
وأشاد فالفيردي بأهمية استخدام المواد العلمية الحديثة لتحسين برامج التعافي. فقد أكد على ضرورة اعتماد أساليب متطورة وفعالة تساعد اللاعبين على التعافي بسرعة أكبر، مع ضرورة وجود الوقت الكافي بين المباريات لتطبيق هذه الأساليب.
تجدر الإشارة إلى أن الجدول الزمني للمباريات في الدوريات الأوروبية أصبح أكثر كثافة في السنوات الأخيرة. ومع تزايد أعداد المباريات، يزداد الضغط على الفرق واللاعبين، مما يستدعي إعادة النظر في كيفية تنظيم الجداول من قبل الاتحادات.
في هذا السياق، دعا فالفيردي إلى ضرورة التفكير في تدابير جديدة لتخفيف الضغط عن اللاعبين. مثل تعديل عدد المباريات أو التفكير في حقبة زمنية أطول بين المباريات لتفادي الإصابات والحفاظ على قدرة اللاعبين على تقديم أداء راقٍ.
لم يغفل المدرب عن التأثيرات الصحية المحتملة لهذا الضغط المستمر على اللاعبين. حيث يمكن أن تؤدي فترات التعافي القصيرة إلى إجهاد مزمن وإصابات متكررة، وهو ما يفرض تحديًا كبيرًا على الفرق لإدارة نشاطات اللاعبين بطريقة صحيحة.
وجه فالفيردي دعوة إلى الأندية والاتحادات الرياضية للحوار والتعاون من أجل إيجاد حلول عملية ورادعة. مشدداً على أهمية التوازن بين الجدولة والمنافسة لضمان عدم الإضرار بالصحة البدنية للاعبين وتحسين مستوى كرة القدم بشكل عام.
في ختام حديثه، أكد المدرب إرنيستو فالفيردي على ضرورة البحث المستمر عن الحلول المستدامة التي تنسجم مع متطلبات كرة القدم الحديثة. إنه لوضع استراتيجيات تنافسية سليمة، ينبغي على الأندية والاتحادات التعاون لإيجاد بيئة تدعم اللاعبين وتسمح لهم بالتألق وتحقيق نجاحات.
