تم استدعاء لوكا زيدان، نجل أسطورة كرة القدم الفرنسية زين الدين زيدان، لتمثيل منتخب الجزائر في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 ضد منتخبي الصومال وأوغندا. يُعتبر هذا الاستدعاء خطوة هامة في مسيرة اللاعب الشاب، الذي يسعى لإثبات نفسه على الساحة الدولية.
وُلِد حارس المرمى لوكا زيدان في مدينة إكس أون بروفنس الفرنسية، وقد قام بتحويل ولائه الدولي ليكون ضمن صفوف منتخب الجزائر. يعتبر هذا القرار علامة واضحة على التزامه باللعب لوطنه الأصلي، حيث ينتمي أجداده من جهة والده إلى منطقة القبائل الجزائرية.
يبلغ لوكا 27 عامًا، وهو واحد من ثلاثة حراس مرمى تم اختيارهم من قِبل المدرب فلاديمير بيتكوفيتش في تشكيلته المكونة من 26 لاعبًا للمباريات التي ستجرى في 9 و14 أكتوبر. يسعى بيتكوفيتش إلى تجهيز المنتخب بأفضل العناصر المنافسة لتحقيق النجاح في التصفيات.
يُعد لوكا زيدان الثاني من بين أربعة أشقاء، جميعهم نشأوا من خلال أكاديمية ريال مدريد. يلعب حاليا مع فريق غرناطة في الدوري الإسباني الدرجة الثانية، حيث يسعى للظهور بمستوى مميز يساعده على التقدم في مسيرته الكروية.
لعب زيدان مباراتين مع ريال مدريد، بالإضافة إلى اكتسابه خبرة اللعب في الدوري الإسباني مع نادي رايو فاليكانو. ومع ذلك، شهدت مسيرته تراجعًا بعد الانتقال إلى نادي إيبار في عام 2022، قبل أن ينتقل إلى نادي غرناطة في عام 2024.
على الرغم من أن لوكا زيدان يسير على خطى والده، فإن زين الدين زيدان، الذي يعد أحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ، يمتلك سجلاً حافلاً بالإنجازات. يتمتع زيدان بمكانة رفيعة في قلوب مشجعي كرة القدم، حيث أُسهم في فوز فرنسا بكأس العالم عام 1998 وسجل هدفين في النهائي ضد البرازيل.
حاليًا، يحتل منتخب الجزائر صدارة المجموعة G في التصفيات الأفريقية، حيث يحتاج إلى تحقيق انتصارات متتالية لضمان تأهله لكأس العالم الذي سيقام في أمريكا الشمالية والوسطى. تعتبر هذه المرحلة حاسمة في مسيرة المنتخب، وتأتي الحاجة لعناصر جديدة مثل لوكا زيدان لرفع مستوى الفريق.
تعد عودة لوكا زيدان إلى المنتخب الوطني الجزائري تجسيداً لإعادة توجيه الولاء والالتزام بالإرث العائلي. في ظل الظروف الحالية، يسعى المنتخب الجزائري للارتقاء إلى قمة الملاعب الدولية، ومساهمة زيدان ستكون بالتأكيد إضافة قيمة. تتطلع جماهير كرة القدم إلى مشاهدته وهو يدافع عن ألوان الجزائر في الساحات العالمية.