عُقدت النسخة الثامنة من مؤتمر خورفكان العلمي الدولي، والتي تركز على ذوي الإعاقة والتربية البدنية، في أجواء مهنية غنية بالمعرفة والتجارب. وقد شهد المؤتمر مشاركة واسعة من الباحثين والخبراء، الذين قدموا مجموعة من الأبحاث والمبادرات المبتكرة، بهدف تعزيز دعم هذه الفئة المهمة في المجتمع.
ركز المشاركون في المؤتمر على أهمية التربية البدنية كوسيلة لتعزيز الصحة النفسية والجسدية لذوي الإعاقة. حيث تم النقاش حول برامج رياضية مبتكرة يمكن أن تساهم في تحسين جودة الحياة لهؤلاء الأفراد، مما يسهم في دمجهم بشكل أفضل في المجتمع. وقد تناول المؤتمر أيضاً الأساليب التعليمية الحديثة التي يمكن تطبيقها في هذا المجال.
قدمت عدة دراسات وأبحاث خلاصة تجارب مؤسسات تعليمية متعددة، حيث أظهر الباحثون كيف أن الأنشطة البدنية تلعب دوراً حيوياً في تطوير القدرات الحركية والاجتماعية لذوي الإعاقة. وناقش الحاضرون التحديات التي يواجهها هؤلاء الأفراد في ممارسة الرياضة، وطرق التغلب عليها من خلال التخطيط والتنسيق الفعال للبرامج الرياضية.
أُتيحت الفرصة للمشاركين لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون فيما بينهم. وناقش العديد من المتحدثين كيفية تنفيذ البرامج بشكل فعّال في المدارس والمراكز الرياضية، بالإضافة إلى أهمية الشراكة بين المؤسسات المختلفة لتقديم الدعم اللازم. وتم استعراض نماذج ناجحة من دول مختلفة، مما أعطى حافزاً للمشاركين لاستلهام الأفكار الجديدة.
اختتم المؤتمر بتوصيات هامة، من بينها ضرورة تطوير المناهج الدراسية لتشمل التربية البدنية لذوي الإعاقة. كما أُشيد بضرورة الاستثمار في تدريب المعلمين والمدربين المختصين لدعم هذه الأنشطة. ودُعي أيضاً لتوفير المنشآت الرياضية المناسبة والمجهزة، لتكون في متناول جميع الفئات.
عبر المشاركون عن تقديرهم للجهود المبذولة في تنظيم المؤتمر، مشيرين إلى أنه يمثل خطوة مهمة نحو تحسين أوضاع ذوي الإعاقة في المجتمع. وأكد بعضهم على الحاجة المستمرة للبحث والدراسة في هذا المجال، لضمان أن تكون الأنشطة الرياضية متاحة للجميع.
في الختام، يُعتبر مؤتمر خورفكان العلمي الدولي منصة مثالية لتسليط الضوء على قضايا التربية البدنية لذوي الإعاقة. ويجب أن تكون هذه التوصيات بداية لحركة شاملة تعزز من فرص هذه الفئة في ممارسة الأنشطة الرياضية، مما يدعم الاندماج الاجتماعي ويساهم في تحسين نوعية حياتهم. من الضروري أن يتكاتف الجميع، سواء كانوا مؤسسات أو أفراد، لضمان تحقيق هذه الأهداف النبيلة.