حققت الأندية الإماراتية إنجازاً غير مسبوق في النسخة الحالية من دوري أبطال آسيا للنخبة، وكذلك في دوري أبطال آسيا 2، حيث خرجت من أول جولتين في دور المجموعات من دون أي خسارة. يعكس هذا التفوق التطوّر الفني الكبير والطموح الملحوظ للفرق الإماراتية في منافسة أبرز الأندية القارية على اللقب.
استهلت فرق الشارقة والوحدة وشباب الأهلي مشوارها بشكل قوي، حيث حقق كل منها أربع نقاط محتلةً المراكز من الثالث إلى الخامس في ترتيب مجموعات منطقة الغرب، وبفارق الأهداف فقط عن الأهلي السعودي حامل اللقب، بينما يتصدر الهلال السعودي المجموعة بالعلامة الكاملة.
من أبرز اللحظات في هذه الانطلاقة، كان التفوق الواضح لفريق الوحدة أمام اتحاد جدة السعودي، موظفاً نجومه العاليين، وعلى رأسهم الفرنسي كريم بنزيمة. بدأ الوحدة بمشوار قوي بعد فوزه على الاتحاد بنتيجة (2-1)، ثم فرض تعادلاً ثميناً أمام تراكتور الإيراني خارج ملعبه في الجولة الثانية، محافظاً بذلك على سجله خالياً من الخسارة.
في ذات السياق، فرض شباب الأهلي نفسه بقوة، حيث تعادل في الجولة الافتتاحية مع تراكتور (1-1)، ثم حقق انتصاراً كبيراً أمام اتحاد جدة في عقر داره (1-0)، موضحاً أنه جاد في التحدي القاري.
على صعيد آخر، قدم الشارقة عروضاً قوية على الرغم من تذبذب نتائجه محلياً. عقب تأخره أمام الغرافة القطري حتى الدقيقة 73، عاد "الملك" ليحقق فوزاً مثيراً (4-3) في الجولة الأولى. وفي المباراة الثانية، أظهر الشارقة قوته مرة أخرى بتعادل مع السد القطري في الدوحة (1-1)، حيث كان قريباً من تحقيق الفوز لولا إهدار كايو لوكاس لركلة جزاء.
إحصائياً، سجل الشارقة خمسة أهداف، ليكون بذلك الثاني من حيث القوة الهجومية بعد الأهلي السعودي الذي سجل ستة أهداف، رغم استقباله لأربعة أهداف. وعلى الجانب الآخر، أظهر شباب الأهلي والوحدة توازناً دفاعياً وهجومياً، حيث سجل كل منهما هدفين واستقبل هدفاً واحداً، ليشكلوا مع الشارقة ثلاثي الطموح الإماراتي في البطولة.
في سياق آخر، نجح الوصل في تحقيق العلامة الكاملة في أول مباراتين له بالمجموعة الأولى في دوري أبطال آسيا 2. وتألقت أداؤه بفوز تاريخي على الاستقلال الإيراني بنتيجة (7-1)، وهي أكبر انتصارات الأندية الإماراتية على نظيرتها الإيرانية، ثم عزز موقعه بالفوز خارج أرضه على الوحدات الأردني (2-1)، مما يجعله قريباً من التأهل إلى الدور الثاني.
بات الوصل على أعتاب التأهل، بانتظار مواجهته المرتقبة ضد المحرق البحريني في المنامة يوم 22 من الشهر الجاري، حيث سيتحدد من خلالها صدارة المجموعة، خاصة أن المحرق يمتلك الرصيد نفسه من النقاط بعد فوزه على الوحدات والاستقلال.
تدعم نتائج الأندية الإماراتية في دوري أبطال آسيا آمال الجماهير في رؤية فرقهم تتقدم في البطولة وتنافس بقوة على الألقاب. إن الاستمرار على هذا المنوال سيكون له تأثير إيجابي في تطوير مستوى تلك الأندية وزيادة طموحاتها في المحافل القارية.