يعاني فريق النصر من أزمة هجومية واضحة منذ بداية الموسم الحالي في دوري المحترفين، حيث لم يتمكن مهاجموه من إحراز أي هدف خلال الجولات الخمس الأولى. وتبقى أهداف الفريق محصورة في لاعبي الوسط والمدافعين، فيما يطمح الفريق المعروف باسم "العميد" إلى العودة للمنافسة على صدارة الترتيب.
رغم التحسين الملحوظ في الجانب الدفاعي مقارنة بالمواسم السابقة، إلا أن غياب الفاعلية الهجومية يظل السمة الأبرز التي تثير الكثير من التساؤلات حول قدرة الجهاز الفني على إيجاد حلول في الخط الأمامي. حيث سجل النصر حتى الآن أربعة أهداف فقط، جاءت جميعها من ضربات رأسية: هدفان من البرازيلي غوستافو، وهدف لكل من عبدالله توري وليما.
تعد هذه الحصيلة المتواضعة تراجعاً حاداً مقارنة بالموسم الماضي، حيث سجل الفريق 14 هدفاً في أول خمس جولات، بينما سجل سبعة أهداف في الموسم الذي قبله. كما تعرض الإيطالي مانولو غابياديني لإصابة مؤثرة، مما استدعى استبداله بالأرجنتيني رامون ميريز، الذي انضم حديثاً إلى صفوف الفريق.
على الرغم من أن ميريز كان هداف كأس مصرف أبوظبي الإسلامي برصيد خمسة أهداف في الموسم الماضي، فإنه لم يتمكن حتى الآن من افتتاح سجله التهديفي مع النصر، مما زاد من حدة الأزمة الهجومية. في ختام الجولة الخامسة، وقع النصر في فخ التعادل أمام دبا بنتيجة 1-1، ليصل رصيده إلى ثماني نقاط فقط في جدول الترتيب.
يجد النصر نفسه اليوم أمام تحدٍ كبير لإعادة الفاعلية لخط المقدمة، حيث ينتظر مشجعيه أداءً قوياً يمكنه المنافسة على المراكز المتقدمة بدلاً من الانحصار في المراكز الوسطى. ورغم صلابة الدفاع، تظل أزمة غياب المهاجم الهداف هي العقبة الكبرى أمام الفريق في موسم يزداد تعقيداً مع كل جولة.
أعرب المحلل الفني خالد عبيد عن قلقه بشأن الوضع الهجومي للنصر، مشيراً إلى أن الفريق لم يحقق سوى أربعة أهداف حتى الآن. وأوضح أن تأخر إدارة النادي في التعاقد مع مهاجم متميز قبل بدء الموسم أثر بشكل مباشر على الأداء المتعثر.
وأضاف عبيد أن النصر يمتلك عناصر متميزة في الوسط قادرة على صناعة الفرص، لكن غياب القناص الذي يستطيع تحويل هذه الفرص إلى أهداف أثر بشكل كبير على الأداء الهجومي. وشدد على ضرورة وجود حلول هجومية واضحة إما عبر دعم الفريق في فترة الانتقالات المقبلة أو ترتيب الأوراق فنياً، حيث أن استمرار العقم التهديفي قد يؤثر على مركز الفريق في جدول الترتيب.
بناءً على ما تقدم، يتضح أن النصر يحتاج إلى اتخاذ خطوات سريعة وفعالة للخروج من الأزمة الهجومية التي يعيشها. مع تحسين في الدفاع، يتطلب الأمر إعادة تفعيل خط الهجوم لضمان المنافسة القوية في الجولات القادمة من البطولة. عدم معالجة هذه المشكلة قد يعرّض الفريق لمزيد من التحديات في مسعاه لتحقيق نتائج إيجابية.